دخلت فلسطين في إضراب شامل استمر ستة أشهر، وأصيبت فيه مظاهر والنشاط التجاري والصناعي والتعليمي والزراعي والمواصلات في جميع المدن والقرى بالشلل، وزاد من حدة الإضراب تبنّي الفلسطينيين سياسة “العصيان المدني” بالامتناع عن دفع الضرائب، وأخذ الوضع الفلسطيني يأخذ شكل الثورة الشاملة مع مرور الوقت.
فأخذت العمليات المسلحة التي بدأت محدودة متفرقة في الانتشار والتوسع حتى عمت معظم أرجاء فلسطين، وبلغ معدلها 50 عملية يومياً، وزاد الثوار حتى بلغوا 5 آلاف، معظمهم من الفلاحين الذين يعودون إلى قراهم بعد القيام بمساعدة الثوار الذين تفرغوا تماماً للثورة.
وقد حدث تطور نوعي في الثورة، تمثل بقدوم تعزيزات من الثوار من العراق وسوريا وشرق الأردن بلغت حوالي 250 رجلاً، وكان على رأسها القائد فوزي القاوقجي الذي تولى بنفسه القيادة العامة للثورة، ونظم الشؤون الإدارية والمخابرات، وأقام محكمة للثورة، وأسس غرفة للعمليات العسكرية، وقد اعترفت القيادة العسكرية البريطانية في تلك المدة بتحسن تكتيكات الثوار، مشيرة إلى أنهم أظهروا علامات على فعالية القيادة والتنظيم
المصادر:
5.المسجد الأقصى المبارك، لـ محمد غوشة.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *