مشغل 1
مشغل 2
مشغل 3

بين النكبة والطوفان ... كيف عمقت الجيوش العربية الجرح الفلسطيني خلال النكبة ؟

من نوفمبر 1947، وقرار التقسيم 181 للأمم المتحدة (دولتان مستقلتان – عربية ويهودية – والقدس إدارة دولية)، وحتى مؤتمر القاهرة الذي رفضته جامعة الدول العربية، بدا الموقف رسميّاً رافضاً للتقسيم؛ أعلنوا دعم المقاومة بـ10 آلاف بندقية، 3 آلاف متطوع ومليون جنيه إسترليني. لكن عند تشكيل “جيش الإنقاذ العربي” (5 آلاف مقاتل تحت قيادة القاوقجي) في مطلع 1948، اكتشفنا أنه لا يدخل فلسطين إلا بإذن بريطاني، وفي المناطق العربية فقط، وتحت شرط “عدم الاشتباك مع اليهود”.
قبل إعلان الدولة بشهر ونصف، وافق العرب على هدنة الأمم المتحدة (30 آذار 1948)، فناموا على الوسادة وتركوا الصهاينة يحشّون السلاح ويجلبون متطوعين جدد، ووصلت حتى باخرة لواء مدرّع عند قيام إسرائيل. وفي معركة القسطل سقط عبد القادر الحسيني مخذولاً، بعدما قوبل طلبه بدعم مدفعيّ بالسخرية، واستُعيض عنه بمفتش بوليس بريطاني.
ولما انسحب البريطاني في 14 مايو، شنّ العدو هجومَه المكثّف قبل وصول جيوشنا، وأقربها الجيش الأردني الذي وقف عند الخان الأحمر (17 كم من القدس)، بينما قادة العرب يتفاوضون سراً مع الهاغاناه لـ“تقاسم فلسطين بلا قتال” شريطة ألا تُدَخَل القدس.
هذه الخيانات علّمتنا عبر ثمانين سنة أن رفض التقسيم إعلامياً لم يمنع الانقلاب عليه عمليّاً، وأن دروس الماضي تتكرّر اليوم في خذلان غزة والضفة والقدس
المصادر:
عارف العارف، النكبة
من مذكرات المناضل بهجت أبو غربية: من النكبة إلى الانتفاضة

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حلقات مشابهة

جميع البرامج