عندما تبني بيتا، فإنك لا تنتمي إلى حجارته فقط، ولكن فكرة البيت، إلى دلالته، الروحية والنفسية، إنه الأمان، السكينة، السر، الدفء، إنه الحياة والاستقلال، إنه أثرك وملكك، إنه مملكتك الخاصة.
كذلك كانت القدس، دائما في كل بيت شعر كتب عنها، روحا، أمانا، دفئا، أو هدية وجائزة، أو طموحا، حزنا كبيرا وألما، وعلى الأعداء كانت القدس لعنة الجلاء والهزيمة والخروج من المنطقة، كحصن أخير.
والحق، أن انتشار الشعر الواصف للمأساة المقدسية، ربما جعل هذه القصيدة مثلا شعبية لم يعرف ناظمها…
أَحَلَّ الكُفْرُ بالإسلامِ ضَيْمًا* يَطُولُ عليه لِلدِّيْنِ النَّحِيبُ
فَحَقٌّ ضَائِعٌ وحِمًى مُبَاحٌ* وَسَيْفٌ قَاطِعٌ وَدَمٌ صَبِيبُ
وَكَمْ مِنْ مُسْلِمٍ أَمْسَى سَلِيبًا* ومُسْلِمَةٍ لَهَا حَرَمٌ سَلِيبُ
وَكَمْ مِنْ مَسْجِدٍ جَعَلُوهُ دَيْرًا* عَلَى مِحْرَابِهِ نُصِبَ الصَّلِيْبُ
دَمُ الخِنْزِيرِ فِيْهِ لَهُمْ خَلُوقٌ* وَتَحْرِيقُ المَصَاحِفِ فِيْهِ طِيْبُ
أُمُورٌ لَوْ تَأَمَّلَهُنَّ طِفْلٌ* لَطَفَّلَ فِي عَوَارِضِهِ المَشِيبُ
أَتُسْبَى المُسْلِمَاتُ بِكُلِّ ثَغْرٍ* وَعَيْشُ المُسْلِمِينَ إِذْن يَطِيبُ
المصادر:
5.المسجد الأقصى المبارك، لـ محمد غوشة.
_________________________________________________
تاريخنا فلسطين .. منصة متخصصة بالتاريخ الفلسطيني من أبعد نقطه في الماضي .. إلى ابعد نقطة في المستقبل نستنطق التاريخ الفلسطيني .. من الفاء إلى النون
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *