مشغل 1
مشغل 2
مشغل 3

الحلقة 10 | الحجاج بن يوسف الثقفي | الكلمة التي صنعت ثورة كادت تٌسقط الخلافة

بقرار خاطئ من الحجاج بدأت شرارة واحدة من أعنف الثورات ضد الدولة الأموية، حين أهان القائد عبد الرحمن بن الأشعث وأمره بمواصلة الحرب في ظروف صعبة، غضب ابن الأشعث من تعنت الحجاج، فثار عليه عام 80 هـ/699م، معلنا خلع “عدو الله”، لينقلب بجيشه نحو العراق.

انضم للأشعث آلاف الغاضبين من ظلم الحجاج، من العامة والعلماء كـسعيد بن جبير، سيطر الثوار على البصرة والكوفة، وهددوا كيان الدولة، ما أرعب الخليفة عبد الملك بن مروان، فعرض عزل الحجاج، لكن الثوار رفضوا.

في عام 83هـ/702م اندلعت معركة “دير الجماجم”، واستنزف الطرفان بعضهما، حتى وجه الحجاج ضربة قاصمة لكتيبة “القراء”، فانهار جيش ابن الأشعث.

هرب الأخير إلى ملك الترك، لكن الحجاج هدد بغزو بلاده، فاضطر رتبيل لقتل ابن الأشعث وتسليم رأسه، وانتهت الثورة بمجزرة رهيبة طالت أنصارها، وكان ثمنها مقتل نحو 130 ألفا، لكنها كشفت هشاشة الدولة وبطش ولاتها، وفشلهم في احتواء الغضب الشعبي.

المصادر:

كتاب البداية والنهاية، ج 12، ص 507، لابن كثير.

كتاب تاريخ دمشق، ج54، ص 77، لابن عساكر.

كتاب البدء والتاريخ، ج 6، ص 35، المطهر بن طاهر المقدسي.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حلقات مشابهة

جميع البرامج