خرج مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة يدعوان الناس في المدينة للإسلام، لكن سعد بن معاذ زعيم الأوس غضب من وجودهم وطلب من أسيد بن حضير إزعاجهما. حين واجههما أسيد، تحدث مصعب بحكمة وقرأ عليهما القرآن، فأسيد تأثر وأسلم، ثم أرسل سعد بن معاذ للقاء مصعب. بعد نقاش وحوار حكيم، أسلم سعد بن معاذ، وأعلن أن كلام غير المؤمنين في قومه محرّم عليه حتى يؤمنوا. سرعان ما أسلم أهل بني عبد الأشهل وأهل المدينة من نساء ورجال، فكان إسلام سعد سببًا في إسلام مدينة كاملة.
هذه القصة تظهر قوة الحكمة والرفق في الدعوة إلى الله، حيث يهدي الله برجل واحد قد يقود إلى هداية أمة بأكملها. فتأثير مصعب بن عمير كان عظيمًا، إذ لا يُقدّر بثمن أن يهدي الله بك واحدًا، فكيف إذا كنت سبب هداية مدينة بأكملها؟
المصدر:
سير أعلام النبلاء للذهبي.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *