مشغل 1
مشغل 2
مشغل 3

كيف حافظ خلفاء المسلمين الأوائل على السنة النبوية وأمروا بتدوينها | الحلقة 10

من أبرز بواعث حركة التدوين الشامل للسنة

انتفاء المانع عن التدوين في زمن الخلفاء الراشدين وجمهور الصحابة لم يزل القرآن الكريم في مرحلة الجمع والإقبال التام حفاظاً لمكانته في نفوس المسلمين، و”إبعاد الأمة الإسلامية عن الخطأ الأثيم الذى ارتكبه أهل الكتاب من قبل بتبديل كتاب الله التوراة، والإنجيل بوصايا الرسل وجعلوها هى الكتب المنزَّلة، وإن كلام الله له لون خاص، وهو معجَز لفظا ومعنى، ومتعبد بتلاوته، وغير ذلك من خصائص لم تثبت لكلام النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان كلامه عليه الصلاة والسلام وحيا من حيث المعنى، لكن صرفت العناية في ضبط لفظ القرآن في ذلك الزمن أكثر من ضبط السنة النبوية، مراعاة لأحوال المهتدين الجدد في الإسلام، وعدم الخوف على ذهاب شيء من الهدي النبوي في صدور الصحب الأطهار لقرب عهدهم به عليه الصلاة والسلام. ولذلك اعتنت الدولة الراشدة بجمع القرآن وتدوينه الرسمي أولا بأمر أمراء المؤمنين أبي بكر وعمر وعثمان وبموافقة علي رضي الله عنهم حتى انتهى جمعه في الخلافة الراشدة، وحمل الناس على مصحف واحد بقرآءة واحدة فكان ذلك خيرا محضا.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حلقات مشابهة

جميع البرامج