مشغل 1
مشغل 2
مشغل 3

مخلد بن الحسين وابن الجزري | فكرة رجل وشجاعة أخر. رجلان انتصر بهما الرشيد على الروم |06

في اللحظة التي كاد أن ينكسر فيها هارون الرشيد جاءه الحل سريعا ليستعيد هيبته وهيبة الإسلام

في عام 190هـ/ 806م، نزل الخليفة هارون الرشيد بنفسه على مدينة هرقلة، إحدى أعظم حصون الروم وأكثرها منعة، فحاصرها سبعة عشر يوماً في قتال مرير شارك فيه كبار القادة، ومنهم مخلد بن الحسين وإبراهيم الفزاري.

وفي أوج الحصار، خرج من الحصن فارس رومي متحدياً المسلمين للمبارزة، فأشار مخلد والفزاري على الرشيد بعدم تعريض القادة الكبار، واختيار أحد المطوعة، فوقع الاختيار على ابن الجزري، رجل مشهور بالنجدة في الثغور.

واجه ابن الجزري العلج الرومي في نزال دام طويلاً، ثم أوهمه بالفرار، فلما تبعه رماه بوهق فاختطفه وأسقطه، ثم ضرب عنقه، فكبر المسلمون، وانهارت معنويات العدو.

أمر الرشيد بالهجوم العنيف فأُخذت المدينة عنوة، وسُبيت منها ابنة بطريق كانت من أجمل نسائها، فحظيت بمكانة عند الرشيد، فبنى لها حصنًا سماه “هرقلة” على نهر الفرات قرب صفّين، ما تزال آثاره باقية.

وهكذا، اجتمعت فكرة مخلد بن الحسين، وحيلة ابن الجزري، وعزم هارون الرشيد، فصنعت لحظة مجد في تاريخ الفتوح الإسلامية، انهارت فيها قلعة كانت تعد درع الروم الأول.

المصادر والمراجع:
1- مروج الذهب ومعادن الجواهر. أبو الحسن علي المسعودي
2- الكامل في التاريخ. ابن الأثير
3- البداية والنهاية. ابن كثير

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حلقات مشابهة

جميع البرامج