أبو بكر بن عمر اللمتوني هو القائد الزاهد والمجاهد الذي تولى زعامة المرابطين بعد وفاة أخيه يحيى بن عمر، وأسّس مع الشيخ عبد الله بن ياسين حركة المرابطين التي انطلقت من الصحراء الكبرى.
قاد أبو بكر الفتوحات في المغرب، ففتح بلاد السوس، سجلماسة، تارودانت، أغمات، وتادلة، موسعًا رقعة دولة المرابطين، عندما نشبت خلافات بين القبائل الأمازيغية، تنازل عن الزعامة لابن عمه يوسف بن تاشفين، وتفرغ لإصلاح النزاعات ونشر الإسلام في غرب إفريقيا، واجه قبائل وثنية في الأدغال ونجح في دعوته بصبر، فأسلم على يديه آلاف الأفارقة.
في عام 468هـ/1076، عاد ليجد يوسف قد وحد المغرب والمناطق المحيطة تحت دولة المرابطين الكبرى، اعتبر أبو بكر يوسف الأحق بالحكم، مفضلاً مواصلة دعوته في غرب إفريقيا، حيث نشر الإسلام في أكثر من 15 دولة إفريقية. استشهد عام 480هـ/ 1087م، مخلفا إرثا من الجهاد والدعوة الإسلامية العظيمة.
المصادر والمراجع:
01- الاعلام. خيرالدين الزركلي
02- البداية والنهاية. ابن كثير
03- الكامل في التاريخ. ابن الاثير
04- ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر. ابن خلدون
05- الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى. أحمد بن خالد الناصري
06- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان. ابن خلكان
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *