مشغل 1
مشغل 2
مشغل 3

الحلقة 20 | ابن العلقمي | الخيانة التي أودت بصاحبها الى الذل

توفي الخليفة العباسي المستنصر بالله عام 1242م في ظروف غامضة يُرجّح أنها تسمم، وبدلا من مبايعة شقيقه الأكبر الشجاع، اختار رجال الدولة عبد الله المستعصم بالله خليفة رغم ضعفه، كان ابن العلقمي الوزير هو الحاكم الفعلي، متحكّما بالسلطة.

في المقابل، استلم منكو خان حكم المغول عام 1251م، وأرسل شقيقه هولاكو لفتح العالم الإسلامي، فبدأ بزحف نحو غرب آسيا وقضى على الحشاشين.

طلب هولاكو مساعدة المستعصم لفتح القلاع، لكن الخليفة امتنع، بينما نصحه ابن العلقمي بالتعاون مع المغول، تزامنا مع ذلك، خان الوزير الدولة العباسية بالتواصل مع هولاكو، وخفّض جيش بغداد بشكل كبير وأهمل التحصينات.

في يناير 1258م، هاجم المغول بغداد، وهُزم الجيش العباسي، وحاصرها هولاكو، ابن العلقمي خان الخليفة ودعا لصلح مع المغول، وأوهم المستعصم بقبول هولاكو، لكنه كان خديعة.

بتحريض ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي، أُعدم المستعصم بطريقة وحشية بعد أن أمنه هولاكو، ثم استباح المغول بغداد 40 يوما، وقتلوا مئات الآلاف ونهبوا وحرقوا المدينة، منها مكتبة “بيت الحكمة” التي أُلقِيَت كتبها في دجلة، أما ابن العلقمي، فقد عاش في ذلّ وهوان حتى وفاته منبوذًا.

المصادر:

كتاب تاريخ ابن الوردي، لـ زين الدين أبو حفص عمر ابن الوردي

كتاب المختصر في أخبار البشر، لـ أبو الفداء.

كتاب نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام، لـ صارم الدين ابن دقماق، صارم الدين.

كتاب تاريخ مختصر الدول، لـ ابن العبري.

كتاب تاريخ الإسلام، لـ شمس الدين الذهبي.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حلقات مشابهة

جميع البرامج