مشغل 1
مشغل 2
مشغل 3

كيف حسم القعقاع بن عمرو القادسية وحده | 52

معركة القادسية من أشهر وأشد المعارك التاريخية، استمرت أربعة أيام، كان يومها الرابع يوم النصر الحاسم. قاد المسلمين سعد بن أبي وقاص بحوالي ثلاثين ألف فارس، مقابل جيش فارسي ضخم بقيادة رستم فرخزاد يضم مئتي ألف فارس وأكثر من ثلاثين فيلاً. رغم التفوق العددي الكبير للفرس، كانت قوة المسلمين في إيمانهم وعقيدتهم. حاول المسلمون إقناع الفرس بالإسلام لتجنب القتال، لكن الفرس استكبروا وأصروا على القتال.

أرسل عمر بن الخطاب تعزيزات بقيادة القعقاع بن عمرو، الذي كان صوته في الجيش بمثابة ألف رجل. في صباح اليوم الرابع، حث القعقاع المسلمين على الصبر ثم الهجوم، وبدأ القتال بشدة. تمكن القعقاع من كسر صفوف الفرس بتقسيم جيشهم، وقاد رجال قبيلته وأبطال بني قيس وبني قطحان للضغط على ميسرة وميمنة الفرس.

في ذروة المعركة، تمكن هلال بن علقمة من قتل رستم قائد الفرس، مما أدى إلى انهيار معنويات العدو وانسحابه وهزيمته. القعقاع لم يكن قائد المعركة الرسمي، لكنه حمل المسؤولية بإخلاص وشجاعة، مبينًا أن النصر لا يصنعه القائد فقط، بل كل رجل يتحمل مسؤوليته بإيمان وانتماء.

المصادر:
البداية والنهاية – لابن كثير.
الكامل في التاريخ لابن الأثير.
تاريخ الرسل والملوك للطبري.
تاريخ اليعقوبي. لليعقوبي.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حلقات مشابهة

جميع البرامج