مشغل 1
مشغل 2
مشغل 3

كيف قتل شابان صغيران من الصحابة فرعون هذه الأمة؟ | 40

في ساحة غزوة بدر، وبينما يقف الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف في صفوف القتال، فوجئ بغلامين صغيرين من الأنصار يقفان إلى جانبه. تمنّى لو كان بين رجال أشداء، إذ بدا له أن هذين الغلامين لا طاقة لهما بالقتال. لكن المفاجأة كانت حين غمز أحدهما وسأله: “يا عمّ، أتعرف أبا جهل؟”، ثم أقسم أن يقتله لأنه يسبّ رسول الله ﷺ. وفعل الغلام الآخر الشيء ذاته، وأظهرا عزيمة لا تلين.

دلّهما عبد الرحمن على أبي جهل، ذاك الطاغية المتغطرس الذي ملأ الساحة بطشًا وجبروتًا، قائلاً: “هو ذاك كأنه الجمل”، وكان يتوقع منهما الخوف أو التراجع، لكنهما انطلقا كالسهم.

 

خاض الغلامان القتال، فضرب معاذ بن عفراء أبا جهل، وفلق عمرو بن الجموح رأسه، فسقط طاغية قريش صريعًا. وبعد المعركة، حمل الغلامان سيفيهما إلى النبي ﷺ وكل منهما يقول: “أنا قتلته”. فتأمل النبي السيفين وقال: “كلاكما قتله”.

وهكذا، سقط فرعون هذه الأمة على يد غلامين صغيرين، ليُثبت التاريخ أن الشباب هم صنّاع المعجزات، ومفاتيح النصر، وأن القوة لا تُقاس بالعمر بل بالإيمان والعزيمة.

المصادر:
البداية والنهاية لابن كثير.
تاريخ الأمم والملوك للطبري.
غزوة بدر. د. شوقي أبو خليل.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حلقات مشابهة

جميع البرامج