تعرض الإمام البخاري لحسد بعض أقرانه، بسبب علمه الغزير وشهرته، وكانت فتنة خلق القرآن التي انتهت بانتصار أهل السنة، غير أن من آثارها انقسام أهل السنة إلى فريقين في مسألة التصريح بأن اللفظ مخلوق.
وكان الإمام البخاري يمتنع عن التصريح بأن اللفظ مخلوق، ولكنه مع الفريق الأول يعتقد بأن الأفعال مخلوقة، وألفاظ الإنسان من جملة أفعاله، وهذا سبب له مشاكل مع بعض الائمة، فغادر نيسابور إلى بخارى، فطرده أميرها منها.
فتوجه البخاري إلى قرية خرتنك، قرب سمرقند، فأقام مدة من الزمن فيها حتى مرض واشتد به مرضه، فتوفي ليلة عيد الفطر السبت 1 شوال 256هـ عند صلاة العشاء، وكان عمره آنذاك 62 سنة، وقبره معروف إلى الآن وله ضريح مشهور في سمرقند.
المصادر:
– الجامع الصحيح للإمام البخاري.
– التاريخ الكبير للإمام البخاري.
– سير أعلام النبلاء. الإمام شمس الدين الذهبي.
– حياة البخاري للشيخ جمال الدين القاسمي.
– سيرة الإمام البخاري سيد الفقهاء وإمام المحدثين، لعبد السلام المباركفوري.
– الإمام البخاري إمام الحفاظ والمحدثين، لتقي الدين الندوي المظاهري.
– الإمام البخاري وصحيحه، لعبد الغني عبد الخالق
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *