مشغل 1
مشغل 2
مشغل 3

معادن الناس | رجلٌ أبت غيرته ترك امرأةٍ تهاجر وحدها | 47

قبل بيعة العقبة الثانية بسنة، هاجر أبو سلمة بن عبد الأسد إلى المدينة مع زوجته أم سلمة وابنه، لكنه فصل عن زوجته عندما حاول أهلها أخذها منه بالقوة، فحُبست أم سلمة لدى أهلها.

بعد فترة، أطلقوا سراحها فخرجت مهاجرة وحيدةً مع طفلها، في رحلة شاقة نحو المدينة. في طريقها قرب مكة، قابلها عثمان بن طلحة العبدري، الذي لم يكن قد أسلم بعد، لكنه أظهر كرمًا وأخلاقًا عاليةً بوصله على بعيره، ونقلها بأمان إلى المدينة دون مقابل أو انتظار شكر، بل بدافع من أنفة الرجل وكرمه.

تصرفه هذا جسّد أنفة وغيرة الإنسان الشريف على نسله وكرامته، وأكد قول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم في الجاهلية خيركم في الإسلام».

وبعد ذلك، أسلم عثمان بن طلحة وحسن إسلامه. القصة تعكس معدن الإنسان الحقيقي الذي يظهر قبل الإسلام ويزداد إشراقًا بعده، وتُبرز القيم النبيلة التي لا تحتاج إلى شهرة أو مدح، وإنما هي أخلاق راسخة في النفس.

المصدر :
سير أعلام النبلاء للذهبي.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حلقات مشابهة

جميع البرامج