النار الإغريقية، والدبابة، والسيف الأسلحة عصر ما قبل البارود
ما الأسلحة التي استخدمها الإنسان قبل وبعد الإسلام، وصولاً إلى عصر البارود والأسلحة الحديثة؟
كانت صناعة الفؤوس اليدوية والرماح أول أنواع الاسلحة البدائية التي عرفتها البشرية في العصر الحجري، إذ استخدم الانسان البدائي الحجارة والاخشاب والعاج وعظام في صناعة أسلحته.
ثم بدأ الانسان يطور أسلحته حتى صنع الرماح والأقواس والسهام، حسبما ظهر في كهوف بإسبانيا يعود تاريخها إلى ما بين 5-10 آلاف عام قبل الميلاد، وفي إفريقيا استخدم الانسان المطارق والهروات الخشبية منذ 6 آلاف عام قبل الميلاد.
في العراق أجاد السومريون والأكاديون صناعة السهام والأقواس والحراب والفؤوس، واستخدموها في أعمالهم العسكرية بين العامين 2800 و2000 ق.م.
وفي الشرق الأدنى القديم أجاد الأشوريون صناعة الخنجر والرمح والسهم والترس والسيف والحربة والدرع، ومدّوا الجسور، وحاصروا المدن واقتحموا الحصون ما بين 1900-612 ق.م.
وفي مصر الفرعونية برع الفراعنة في صناعة الرماح والسيوف والفؤوس والخناجر، كما استخدموا الرافعات والأقواس والسهام وطوروا هذه الأسلحة لتكون أكثر دقة وفعالية.
وفي عام 1700 ق.م طور الفراعنة منظومة العربة، حيث حمل كل عربة رجلين، الأول يقود العربة، والثاني يطلق السهام، وفي اليونان طور الإغريق القدماء المجانيق، واسمه العرادة.
أما العرب، فقد كان الرمح أول الأسلحة الهجومية التي عرفها العرب، ثم طوروا الرمح وجعلوه سلاحاً محرقاً، وذلك عن طريق لف قطعة من اللباد مشبعة بمزيج من المواد القابلة للاشتعال حول سنانه، كما اخترع العرب القوس الأنبوبي.
وابتكر العرب أيضاً أسلحة نارية مثل النار الحضرية (النار اليونانية) وهي خليط كيميائي شديد الاشتعال.
كما استخدموا (الدبابة) وهي نافلة جند يختبئ الجنود تحتها للاقتراب من الحصون دون أن تؤذيهم السهام، وقد استخدمها المسلمون في حصار الطائف بعد فتح مكة، وكذلك في فتح الأندلس بعد معركة وادي لكة.
وفي العهد الايوبي اشتهرت المجانيق العربية التي كانت ترمي الحصون الصليبية بالحجارة أو الحديد أو النفط المشتعل بغزارة عالية.
هذه نبذة قصيرة عن الاسلحة قبل البارود، وأنتم هل لديكم فكرة عن أنواع من الأسلحة لم نذكرها في مقالتنا؟
المصادر:
الكامل في التاريخ، لـ بن الاثير
البارود عند المسلمين، لـ كولان
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *