السلطانة التي أكلت أبناءها..
كوسم سلطان” جارية يونانية، اسمها الحقيقي أناستاسيا، أرسلت لقصر توبكابيي كجارية، فوقع السلطان أحمد الأول بحبها وتزوجها.
دخولها إلى قصر السلطنة جعلها المتحكم الأول بالقرار والسلطنة، من هي؟ وماذا فعلت؟ تعرف عليها.
هي واحدة من أقوى نساء القصر في الدولة العثمانية.. قتلت ضرتها خديجة ماه فيروز.. ولم تكتفِ بقتل ضرتها بل اغتالت ابن ضرتها السلطان عثمان الثاني.. ثم أعدمت ولدها السلطان إبراهيم الأول..
كوسم سلطان.. هي جارية يونانية، اسمها الحقيقي أناستاسيا، أرسلت لقصر توبكابيي كجارية، فوقع السلطان أحمد الأول بحبها وتزوجها.
بعد وفاة زوجها السلطان أحمد، أظهرت عشقاً منقطع النظير للسلطة، فلم يرق لها تولى السلطان عثمان الثاني إبن ضرتها لعرش السلطنة، فتحالفت مع الإنكشارية، وتخلصت أولاً من ضرتها وعدوتها خديجة ماه فيروز، ومن ثم تم اغتيال السلطان عثمان الثاني.
بعد فعلتها هذه تولى ولدها السلطان مراد الرابع ذي الـ 11 عاماً عرش السلطنة، مما مكَّن (كوسم سلطان) من إدارة شؤون السلطنة مدة 9 سنوات بصفتها السلطانة الام ونائبة السلطان، وعندما اشتد عود ولدها السلطان مراد الرابع، أمرها بعدم التدخل في شؤون الدولة، فامتثلت لأوامره بعدما هددها بالنفي.
إلا أن القدر ابتسم لها عام 1640م بوفاة ابنها السلطان مراد الرابع، فتولى ولدها السلطان إبراهيم الاول السلطنة، فاستغلت كوسم سلطان ضعف شخصيته، وعادت للتدخل في شؤون السلطنة.
لم يرق للسلطان إبراهيم الأوّل تحكّم أمه في شؤون الحكم، فقرر عزلها، فتآمرت عليه، فعزل وأعدم بموافقتها عام 1648م، ثم تولى عرش السلطنة من بعده ابنه محمد الرابع ذو الـ 7 أعوام.
رفضت أم السلطان محمد الرابع خديجة تارخان، محاولة كوسم سلطان السيطرة على مقاليد الحكم في السلطنة، وسعت بكل قوتها لتقلل من دور كوسم سلطان، وتكسر هيبتها.
وهنا قررت كوسم سلطان التخلص من حفيدها السلطان محمد الرابع، وتتويج أخيه الأمير سليمان، إلا أن خديجة تارخان علمت بالمكيدة التي تدبرها كوسم سلطان.
وفي ليلة 3 سبتمبر/أيلول من عام 1651م، تسرب مجموعة العبيد بالخفاء إلى جناح كوسم سلطان وهي نائمة، وأوقعوا بها حكم خديجة تارخان، فقتلت خنقاً.
وبقتلها طويت 37 سنة قضتها كوسم السلطان كنائبة السلطان في الدولة العثمانية، ودفنت بجانب قبر زوجها السلطان أحمد الأول في منطقة سلطان أحمد في إسطنبول.
وأنتم هل تعرفون نساءً كنّ فاعلات قويات في السياسة، وسيطرن على الحكم؟
المصادر:
تاريخ الدولة العلية، لـ محمد فريد بك.
تاريخ الدولة العثمانية، لـ يلماز أوزتونا.
الدولة العثمانية المجهولة لـ أحمد آق كوندز وسعيد أوزتوك.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *