عقبة بن نافع هو فاتح إفريقية وقائد عسكري من طراز فريد، يعود له الفضل في توسيع حدود الدولة الأموية ناحية الغرب. شارك عقبة في فتوحات أفريقيا بداية من فتح مصر مع عمرو بن العاص. وبعد أن تولى ولاية إفريقية بدأ في التوغل تجاه الغرب حتى وصل إلى السوس الأقصى. وعقبة هو مؤسس مدينة القيروان، حيث بنى فيها مسجدًا وجعلها معسكرًا للمسلمين.
نسب عقبة بن نافع
اسمه: عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أميّة، من قريش.
كنيته: أبو عياض.
أمه: قيل من قبيلة لخم، وقيل أمه سلمى بنت حرملة، فيكون أخًا لعمرو بن العاص من أمه. وهناك من قال أنه ابن خالة عمرو بن العاص أو أن عمرًا خاله.
زوجته: ابنة عُمَيْرة بن مَوْهَبَة.
أولاده: عياض، أبو عبيدة، عبد الرحمن، عمرو، أمة الله، أم نافع.
حفيده: حبيب بن أبي عبيدة الفهري، وهو واحد من أهم القادة العسكريين في المغرب، وشارك في فتوحات الأندلس مع موسى بن نصير وطارق بن زياد. ثم كان أولاده من بعده من ولاة المغرب والأندلس.
ميلاده: ولد عقبة بن نافع في قريش في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لم يعده العلماء من الصحابة، لأنه لم يرى النبي ولم يسمع عنه. واختلف المؤرخون في تاريخ مولده، قيل قبل عام فتح مكة سنة 8 هـ، وقيل قبل وفاة النبي بسنة واحدة، أي سنة 10 من الهجرة.
مشاركته في فتح مصر مع عمرو بن العاص
كان عقبة بن نافع ضمن جيش عمرو بن العاص الذي ذهب لفتح مصر في خلافة عمر بن الخطاب. ولما فتحت مصر، سلم عمرو مهمة فتح بعض القرى إلى عقبة، ثم وجهه إلى أرض النوبة لفتحها. لكن أهل النوبة كانوا ذو بأسٍ شديد، وماهرون في الرمي بالنبل، فعادوا بإصابات كثيرة. ولم تفتح النوبة إلا في ولاية عبد الله بن أبي السرح عندما صالحهم على دفع الجزية.
مشاركته في فتح برقة وطرابلس
بعد أن انتهى عمرو بن العاص من فتح مصر والسيطرة على الوضع فيها، أرسل عقبة بن نافع في حملة استطلاعية إلى برقة. جمع عقبة المعلومات حول البربر الذين يسكنون المنطقة ورأى أنهم في حالة سكون. ولما وصلت المعلومات إلى عمرو توجه بجيشه إليها. وكانت برقة تحت سيطرة البيزنطيين وتسكنها قبيلة لواتة البربرية، ولم يكن الطريق إليها صحراويًا بل خصبًا وفيه عدة مدن متصلة.
لم يجد المسلمون أي مقاومة من المدينة، وانضم إليهم بعض قبائل البربر الذين أعلنوا ولائهم للإسلام. وتم الصلح مع أهلها مقابل دفع جزية قدرها 13 ألف دينار سنويًا. لكن اشترط أهلها إرسال الجزية إلى مصر بأنفسهم، رغبة منهم في عدم دخول الجباة إلى بلادهم. وتم فتح برقة سنة 22 من الهجرة، ثم أرسل عمرو قواته إلى أجزاء مختلفة.
بعد برقة توجه عمرو بن العاص إلى طرابلس وحاصرها شهرًا. وكانت المدينة مرفأ حصين وفيها حامية بيزنطية كبيرة. لكن كانت الجهة البحرية للمدينة غير محصنة وخالية من الدفاع، ولما علم المسلمون بأمرها تسللوا بين الأسوار. ودخلوا في بعض المناوشات مع أفراد الحامية، لكنهم نجحوا في التصدي لهم، وصاحوا بالتكبيرات التي وصل صداها لوسط المدينة. شعر البيزنطيون بالذعر الشديد، فهربوا إلى السفن، وترك الحراس أماكنهم، فدخل المسلمون.
وخلال فتح عمرو بن العاص لبرقة وطرابلس، كان عقبة بن نافع يفتتح الواحات بين برقة وزويلة حتى لا يتجمع فيها البربر ويقطعون طريق العودة على المسلمين. ففتح أجدابية وزويلة صلحًا. وبعد أن تم إخضاع طرابلس وفزان، شارك عقبة في إخضاع قبائل البربر المنتشرين بالصحراء، وعمل على دخولهم الإسلام.
وبعد أن سيطر المسلمون على الوضع في طرابلس، فتحوا المناطق المحيطة مثل سيرت والزاوية وغريان وجبل نفوس وسبرة. كان عمرو بن العاص يرغب في السير في اتجاه تونس وغرب أفريقيا، لكن عمر بن الخطاب لم يأذن له وأمره بالعودة إلى مصر. وكان الخليفة يخشى على تفرق الجيش الإسلامي بين الدول وتعرضه للضعف والتشتت. وقال عمر “لا إنها ليست بإفريقية، ولكنها المفرّقة غادرةٌ مغْدورٌ بها، لا يغزوها أحدٌ ما بقيْت”.
ولايته على برقة
بعد أن نجح أثبت عقبة بن نافع قدرته العسكرية خلال الفتح، عينه عمرو بن العاص على برقة والبلدان التي افتتحها، ثم عاد إلى الفسطاط. وبعد وفاة عمر بن الخطاب عين عثمان بن عفان عبد الله بن سعد بن أبي السرح على خراج مصر، فاختلف مع عمرو بن العاص. ولما علم عثمان بأمرهما عزل عمرو عن مصر، وظل عقبة بن نافع على برقة خلال ولاية عبد الله بن سعد.
فتح سبيطلة
كان البيزنطيون يسيطرون على إفريقية ( تونس حاليًا)، فأرسل إليها عبد الله بن سعد السرايا وجمع المعلومات التي تمهد لفتحها، ثم استأذن عثمان بن عفان في ذلك. وافق عثمان ودعا إلى الجهاد وجهز جيشًا كبيرًا من المتطوعين على رأسه الحارث بن الحكم وأرسله إلى سعد. وكان ممن خرجوا للغزو أيضًا الحسن والحسين، وعبد الله بن عباس. وعندما وصل الجيش إلى الفسطاط انضم إلى جيش عبد الله بن سعد، ليصبح 20 ألف مقاتل، وعندما وصلوا إلى برقة انضم إليهم عقبة بن نافع ومن معه.
وخلال تقدم الجيش وجدت إحدى سرايا الاستطلاع مراكب بيزنطية ترسوا في ميناء طرابلس. اشتبكت السرية معهم واستولوا على ما فيها، وأسرو مائة بيزنطي. لكن ابن سعد رأى الأفضل استكمال الطريق إلى إفريقية، ولم يعد إلى طرابلس لفتحها من جديد. كما لم يشكل أهل طرابلس أي خطر، فأغلقوا على أنفسهم ولم يخرجوا لقتال المسلمين.
صار الجيش الإسلامي بقيادة بعد الله بن سعد حتى وصل إلى قمونية (القيروان حاليًا). نزل الجيش بهذه المدينة ليستريح وليجمع المؤن من كل مكان. ثم نشر ابن سعد السرايا في كل مكان لاستكشاف البلاد. ثم أرسل إلى البطريرك جرجير بن نيقيتاس، يعرض عليه الإسلام أو الجزية أو الحرب. وكان جرجير قد انفصل عن الدولة البيزنطية وأسس له ولاية بين طرابلس وطنجة عاصمتها قرطاج. لم يقبل جرجير لا بالإسلام ولا بالجزية وكان تعداد جيشه 120 ألف جندي.
دخل الجيشان في حرب استمرت عدة أيام دون جدوى. فنشر جرجير بن جنوده أن من يقتل قائد المسلمين سيزوجه ابنته ويهب له ممتلكاتها. ولما علم ابن سعد أعلن أن من يقتل جرجير سيزوجه ابنته.
ولما وصل عبد الله بن الزبير بالمدد، انقلبت الأمور، واخترق صفوف الروم مع 30 فارسًا وقتل جرجير. ثم هرب الجنود البيزنطيين، ودخل عبد الله بن سعد مدينة سبيطلة ونشر فيها الجنود. ثم واصل السير حتى فتح حصن الأجم جنوب القيروان، لكنه اكتفى بذلك وعاد إلى مصر.
ولايته على إفريقية
عاد عقبة بن نافع إلى مصر سنة 28 من الهجرة بعد فتح سبيطلة، وظل بها 13 عامًا حتى 41 من الهجرة. وخلال هذه الفترة تفرع عقبة للعبادة واعتزل الفتنة التي تعرض لها المسلمين، ولم يشارك في الأمر. وخلال ذلك نقض أهل إفريقية العهد وغزاها عبد الله بن سعد مرة ثانية سنة 34 هـ.
وفي عام 41 من الهجرة، كان عام الجماعة وتنازل الحسن بن علي لمعاوية بن أبي سفيان. وعاد عمرو بن العاص لولاية مصر مرة ثانية، فأرسل عمرو بن حديج لفتح إفريقية مجددًا لنقض أهلها العهد، وهناك التقى بعقبة بن نافع في برقة.
أرسل ابن العاص عقبة إلى غدامس ففتحها سنة 42 هـ، ثم فتح ودان. ثم عين عمرو بن حديج على ولاية إفريقية فكان أول والي لها. وفي سنة 47 هـ، ولى معاوية بن أبي سفيان على مصر عمرو بن حديج، فعاد إليها وترك عقبة نائبًا على إفريقية.
في سنة 49 هـ، غزا عقبة بن نافع الروم في البحر، ثم عينه معاوية على إفريقية سنة 50 هـ.
بدأ عقبة ولايته، بفتح المدن الإفريقية مجددًا التي فتحها سابقًا ونقضت العهد، ففتح سرت وودان وفزان وقسطيلية. ومع الوقت انتشر الإسلام بين البربر، وأصبحوا يقاتلون في صفوف المسلمين، ولم يجد عقبة أي مقاومة تذكر.
بناء عقبة بن نافع للقيروان
بعد أن استتب الوضع في إفريقية للمسلمين، رأى عقبة بن نافع أن يؤسس مدينة للمسلمين في وسط أفريقية حتى يثبت الإسلام فيها. وقال نصًا “إن أفريقية إذا دخلها إمام أجابوه إلى الإسلام فإذا خرج منها رجع من كان أجاب منهم لدين الله إلى الكفر فأرى لكم يا معشر المسلمين أن تتخذوا بها مدينة تكون غزا للإسلام إلى آخر الدهر”.
استشار عقبة من حوله في اختيار مكان المدينة، فوقع الاختيار على وادي كثير الشجر. وبدأ بناء مدينة القيروان سنة 51 من الهجرة. وبعد أن وافق العرب على مكان المدينة قالوا “إنك أمرتنا ببناء في شعاري وغياض لا ترام ونحن نخاف من السباع والحيات”. وكان في معسكره 18 صحابيًا فأخذهم وذهب إلى السبخة وواديها ونادى “أيتها الحيات والسباع نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارحلوا عنا فأنا نازلون ومن وجدناه بعد هذا قتلناه”. يقول أهل أفريقيا لم نرى حية ولا سبعًا ولا عقربًا لمدة 40 سنة.
أمر قتيبة بقطع أشجار الزيتون البري واستخدامها في البناء. ثم حرق الأشجار في المكان الذي سيخطط فيه المدينة. وكان أول بناء في القيروان هو دار الإمارة، ثم بدأوا في تخطيط المسجد الأعظم وهو جامع عقبة بن نافع أو جامع القيروان الكبير. ثم بدأ الناس في بناء المساكن والدور والمساجد، وأقيمت الأسواق. واكتمل بناء المدينة سنة 55 من الهجرة، وبذلك ثبت الإسلام في إفريقيا واطمأن المسلمون.
عزل عقبة بن نافع
لما تولى مسلمة الأنصاري ولاية مصر، أراد ضم أفريقيا له، فسعى لعزل عقبة. استغل مسلمة إنفاق عقبة للمال في بناء القيروان وعدم إرساله الغنائم لبيت المال. فعزله معاوية سنة 55 من الهجرة، وضم إفريقية لولاية مصر تحت إمرة مسلمة. ثم عين مسلمة عل إفريقية خالد بن ثابت التابعي، لكنه مات سريعًا، فعين مكانه مولاه أبا المهاجر دينار. وبذلك يكون أبو المهاجر أول مولى يتولى ولاية في الدولة الأموية.
وصل أبو المهاجر إلى إفريقية سنة 55 هـ، ومع جيش من مصر والشام. وما أن وصل حتى نفذ أمر سيده مسلمة، فاضطهد عقبة وأساء إليه، فاعتقله وألبسه الحديد. وخلال ذلك وصله أمر من الخليفة بتركه وإرساله إليه، فتركه. ولما خرج عقبة في طريقه توضأ وصلى ثم دعا الله قائلًا ” اللهم لا تمتني حتى تمكني من أبي المهاجر دينار”.
واصل عقبة طريقه حتى وصل إلى دمشق، وقابل معاوية بن أبي سفيان واشتكى له من سوء ما فعله به أبو المهاجر. وكان مما قاله “فتحت البلاد وبنيت المنازل ومسجد الجماعة ودانت لي. ثم أرسلت عبد الأنصار فأساء عزلي”، فاعتذر له معاوية.
لما وصل أبو المهاجر إفريقية لما ينزل بالقيروان كراهية في عقبة، فهجرها وهجرها الناس معه. وأسس قاعدة له وهي قرية “دكرور البربرية”. ثم بنى فيها مسجدًا ودار إمامة، وظل الوضع على ذلك حتى وفاة معاوية.
ولاية عقبة الثانية
بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان واستلام يزيد بن معاوية الحكم، أعاد عقبة بن نافع على ولاية إفريقية وفصلها عن مصر مرة ثانية. عاد عقبة إلى إفريقية سنة 62 من الهجرة، وكان برفقته 25 صحابيًا، و10 آلاف جندي. وخلال طريقه مر على مصر، فاعتذر منه مسلمة وأقسم له أن أبا المهاجر خالف أوامره ولم يطلب منه ذلك. وعندما وصل عقبة إلى إفريقية ألقى القبض على أبي المهاجر واعتقله وألبسه الحديد. ثم أعاد إحياء القيروان وخرب مدينته التي أسسها.
وخلال ولايته الثانية قام عقبة بن نافع بفتح عدة مدن كالتالي:
فتح الجريد والزاب
خرج عقبة بجيش من 10 أو 15 ألف جندي تقريبًا، ففتح الجريد مرة ثانية، ثم فتح حصن لميس ومدينة باغنة، وصالح أهل فزان. بعد ذلك تقدم في اتجاه الزاب وقاتل الروم، ثم تقدم نحو تاهرت وهزم قبائل البربر (زناتة ومكناسة وهوارة وغيرهم). ولما صار المسلمون على أعتاب المدينة استغاث البربر بالروم ودارت معكرة طاحنة، هُزِم فيها الروم والبربر والفرنجة، وقتل المسلمون أعدادًا كبيرة منهم.
فتح طنجة والسوس
توجه عقبة إلى بلاد المغرب الأقصى وكان هدفة مدينة طنجة. وخلال طريقه قتل أعدادًا كبيرة من الأفارقة والبربر الذين هربوا وتحصنوا في القلاع. وكان بربر قبيلة أوربة أكثر قبيلة تعرضت للقتل، فهرب زعيمهم كسيلة وانتظر عودة عقبة إلى الشرق ليقطع عليه طريقه وينتقم منه.
توغل عقبة في اتجاه الغرب حتى وصل طنجة، فسارع يوليان حاكم سبتة وطنجة طلب منه الصلح. وقدم الهدايا للمسلمين وساعدهم في غزو البربر ومعرفة نقط ضعفهم. ونتيجة لذلك تركه عقبة أميرًا على طنجة وزحف نحو الغرب.
كان عقبة يفكر في اجتياز البحر وغزو أيبريا، لكن يوليان نصحه بالتوجه إلى البربر، ووصف له عاداتهم وتقاليهم. وقال يوليان “لا يعلم عددهم إلا الله، وهم جاهليةٌ لم يدخلوا في دين النصرانية ولا غيرها”.
ونتيجة لهذه النصيحة ركز عقبة على التخلص من قواعد الروم وفتح المغرب الأقصى، فتوجه إلى السوس الأدنى التي سكنها قبائل مصمودة. ثم اتجه للجنوب حتى وصل صحراء بلاد درعة وبنى فيها مسجدًا. ثم توجه غربًا وفتح مدينة تفيس في المغرب الأقصى وبنى فيها مسجدًا. وظل عقبة يفتح بلدًا وراء الأخرى حتى وصل المحيط الأطلنطي، ونزل بفرسه الماء.
وقال عقبة “يا رب لولا هذا البحر لمضيت في البلاد مجاهدًا في سبيلك”. وورد أنه قال: “يا رب لولا أن البحر منعني لمضيت في البلاد إلى مسالك القرنين مدافعًا عن دينك مقاتلًا من كفر بك”.
مقتل عقبة بن نافع
بعد أن انتهى عقبة من فتح السوس الأقصى، قرر العودة إلى القيروان. وخلال طريقه دعا القبائل إلى الإسلام، فأسلم عدد كبير، وانضموا إلى الجيش الإسلامي. ثم ترك عقبة أحد أصحابه وكان يدعى شاكر في وادي تنسيفت بين مراكش والصويرة، ليعلم البربر أصول الإسلام. وعرف هذا المكان برباط شاكر أو رباط سيدي شاكر.
لم يجد عقبة أي مقاومة إلا عند وصوله بلاد دكالة شرق مراكش حاليًا. لما دعا أهلها إلى الإسلام امتنعوا وقاتلوه، فقتل خلال ذلك عدد كبير من القادة، وعرف هذا المكان بـ”مقبرة الشهداء.
ولما وصل عقبة إلى مدينة طبنة وهي موجودة في الجزائر حاليًا، صرف الجيش إلى القيروان، ولم يبقى معه سوى 300 رجل من الصحابة والتابعين. استغل كسيلة الفرصة للثأر وجمع جيشًا من قبائل البربر غير المسلمة والفرنجة والروم وصل إلى 50 ألف مقاتل. ثم قطع طريق عقبة بن نافع ومن معه في الزاب جنوب جبال الأوراس.
لما رأى عقبة ذلك، أخلى سبيل أبي المهاجر وسمح له بالانصراف في اتجاه الشرق، وسمع أيضًا لمن يريد الذهاب من المسلمين. لكن رفض أبو المهاجر وصمم على القتال، فقتل خلال المعركة عقبة وأبو المهاجر وأغلب الجيش. وتبقى قلة تم أسرهم.
تقول أغلب المصادر أن البلد التي قُتِل فيها عقبة هي بلدة تهودة من بلاد الزاب بالقرب من بسكرة. لاحقًا عرفت المنطقة بسيدي عقبة، ويوجد فيها مسجد وضريح له. واستمر نسل عقبة بن نافع في بلاد الأندلس، وعرفت سلالته بالفهريين
المصادر:
ابن حزم: جمهرة أنساب العرب.
ابن سعد: الطبقات الكبرى.
الذهبي: سير أعلام النبلاء.
ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة.
ابن عبد الحكم: فتوح مصر والمغرب.
البلاذري: فتوح البلدان.
ابن الأثير: الكامل في التاريخ.
الطبري: تاريخ الأمم والملوك.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق