نسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من أشرف الأنساب وأطهرها، حيث يعود إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. أرسل الله النبي محمد إلى العالمين، ليدعوهم إلى التوحيد، وليكون خاتمًا للأنبياء والمرسلين.

 

متى ولد الرسول؟

ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في 12 ربيع الأول، في عام الفيل، تقريبًا بعد غزو أبرهة الحبشي للكعبة بخمسين يومًا. ولم تشعر أمه السيدة آمنة بنت وهب بألم الحمل والولادة، وعند ولادته رأت كأن نورًا خرج منها أضاءت له قصور الشام.

فرح جده عبد المطلب لولادته، وأخذه ودخل به الكعبة وسماه “محمد” ولم يكن هذا الاسم معروفًا وقتها. مات أبوه عبد الله بن عبد المطلب بعد أشهر من ولادته فنشأ صلى الله عليه وسلم يتيمًا.

 

نشأته

نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في بيت مرضعته حليمة السعدية، فنشأ في أرض قبيلة هذيل. كان سببًا في حلول الخير والبركة عليها، وعندها آتاه جبريل وشق صدره. ماتت أم النبي وهو ابن 6 سنوات، فقامت مولاتها أم أيمن برعايته، ثم كفله جده عبد المطلب، لكنها مات أيضًا وعمره ثماني سنوات.  ثم انتقلت كفالته لعمه أبو طالب، فرباه بين أولاده ورعاه، ودعمه بعد البعثة وحماه من قريش، لكنه لم يدخل الإسلام.

اشتغل الرسول صلى الله عليه وسلم في شبابه في رعي الغنم لأهل مكة، ليساعد عمه أبو طالب بسبب ضيق الحال. فقد روي أنه قال “ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم. فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: نعم، كنت أرعاها على قراريط (أجزاء من الدراهم والدنانير) لأهل مكة”.

عندما كان في الثانية عشرة من عمره، سافر النبي محمد مع عمه أبي طالب إلى الشام من أجل التجارة. فرآه راهب عالم بالإنجيل فقال لعمه “ارجع بابن أخيك إلى بلدك واحذر عليه اليهود فوالله إن رأوه أو عرفوا منه الذي أعرف ليبغنه عنتًا، فإنه كائن لابن أخيك شأن عظيم نجده في كتبنا وما ورثنا من آبائنا”.

 

صفات الرسول

كان الرسول صلى الله عليه وسلم، محبوبًا بين قومه، بسبب صدقه وأمانته، حتى أن قريشًا لقبته بـ”الأمين”، وكان أهل مكة يتركون أماناتهم عنده. لم يكن محمد بن عبد الله مثل شباب قريش الذين يلعبون ويلهون، ولم يسجد أيضًا لأصنامهم قط.

كان النبي محمد شابًا مسؤولًا، فشارك قومه في حرب الفجار التي كانت بين كنانة وقيس غيلان. كما شارك في “حلف الفضول”، وهو ميثاق تعهدت فيه قريش بحماية المظلومين والضعفاء.

وعنما قرر أهل مكة تجديد بناء الكعبة وقع بينهم خلاف فيمن يضع الحجر الأسود. ولما دخل عليهم النبي قالوا: “هذا الأمينُ، قد رَضينا بما يقضي بيننا”. فاقترح صلى الله عليه وسلم، أن يوضع الحجر على ثوب، وكل قبيلة تحمل طرفًا منه. وبهذه الطريقة حل مشكلة كبيرة، كان يمكن أن تشتعل قريش بسببها.

 

نسب الرسول كامل

اسم النبي محمد

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وينتهي نسبه صلى الله عليه وسلم عند إسماعيل عليه السلام.

والد النبي محمد

عبد الله بن عبد المطلب، وكان أحب أبناء عبد المطلب إليه وأطهرهم. زوجه أبوه من آمنة بنت وهب، وبعد زواجه مباشرة سافر إلى غزة من أجل التجارة. خلال عودته مرض في الطريق، فمات ودفن في المدينة المنورة. وكانت زوجته آمنة تحمل النبي في بطنها، فلم يرى ابنه، ومات في شبابه.

والدة النبي محمد

آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. ابنة سيد بني زهرة، فكانت أفضل بنات قريش نسبًا وخلقًا. ويلتقي نسبها مع زوجها عبد الله بن عبد المطلب في كلاب بن مرة. عاشت رضي الله عنها في بيت عمها وهيب بن عبد مناف. كانت السيدة آمنة تسافر كل عام إلى المدينة المنور لزيارة أخوالها وقبر زوجها وكانت تأخذ النبي معها وخادمتها أم أيمن. وفي إحدى المرات ماتت في الطريق ودفنت بالأبواء.

 

أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم

العباس، حمزة، الزبير، المقوَّم، الحارث، الغيداق، قُثم، عبد الكعبة، جَحْل، أبو لهب، أبو طالب، وضرار. لم يدرك بعثة النبي سوى العباس وحمزة وأبو طالب وأبو لهب. أسلم منهم العباس وحمزة فقط.

 

عمات النبي محمد

عاتكة، أميمة، أروى، أم حكيم، برّة، صفيّة. وأسلمت صفية وقيل عاتكة وأروى أيضًا.

 

نسب الرسول من جهة أخواله

ذكر قتيبة أن أم النبي لم يكن لها أخوة، فلم يكن للنبي أخوال، لكن قبيلة أمه كانوا يقولون نحن أخوال النبي.

قيل أن أخوال النبي هم: عبد يغوث بن وهب، الأسود بن وهب. لكن الحديث الذي ذكر هذا بإسناد ضعيف.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم، يقول عن سعد بن أبي وقاص: “هذا خالي فليرني امرؤ خاله”، لأن كان من بني زهرة أخوال النبي، وهو ابن عم السيدة آمنة بنت وهب.

 

أجداد النبي

جده لأبيه: عبد المطلب، كان شخصًا رحيمًا، يطعم الطير، ويعلم أبنائه الرحمة والأخلاق، وترك عبادة الأصنام في آخر حياته. كان يحب النبي ويكرمه ويعطف عليه بعد وفاة أبيه. قيل أنه عاش 120 سنة، وكان طويلًا أبيضًا جميل الوجه.

جده لأمه: وهب بن عبد مناف بن زهرة، وكان سيد قبيلة بني زهرة.

جدته لأبيه: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.

جدته لأمه: برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة.

 

زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

خديجة بنت خويلد.

سودة بنت زمعة.

عائشة بنت أبي بكر.

حفصة بنت عمر.

زينب بنت خزيمة.

أم سلمة.

زينب بنت جحش.

جويرية بنت الحارث.

أم حبيبة بنت أبي سفيان.

صفية بنت حيي بن أخطب.

ميمونة بنت الحارث.

 

أبناء الرسول

كان أبناء النبي صلى الله عليه وسلم، من زوجته خديجة بنت خويلد، باستثناء إبراهيم كان من مارية القبطية.

القاسم: أكبر أبناء النبي، فكان صلى الله عليه وسلم، يكنى بأبي القاسم. مات وهو طفل صغير لا يتخطى 17 شهرًا.

زينب: أكبر بنات النبي، تزوجت من ابن خالتها العاص بن الربيع، وتوفيت سنة 8 من الهجرة.

رقية: ثاني بنات النبي، تزوجت من عتبة بن أبي لهب في الجاهلية، ثم تطلقت وتزوجت من عثمان بن عفان، وماتت بعد غزوة بدر.

أم كلثوم: تزوجت من عتيبة بن أبي لهب، ثم طلقها وتزوجت بعثمان بن عفان بعد وفاة رقية. توفيت سنة 9 من الهجرة.

فاطمة: أصغر بنات النبي، تزوجت من علي بن أبي طالب، وماتت بعد النبي بستة أشهر.

عبد الله: ولد بعد البعثة، فكان يلقب بالطاهر، وتوفي أيضًا في صغره.

إبراهيم: ابن النبي من مارية القبطية، ولد سنة 8 من الهجرة، ثم توفي وهو ابن 16 شهرًا.

 

أحفاد النبي

أنجبت زينب ولدًا مات في طفولته، وبنتًا اسمها أمامة، من زوجها العاص بن الربيع.

وأنجبت رقية عبد الله من عثمان بن عفان، لكنه مات صغيرًا.

وبالنسبة لأم كلثوم لم تنجب أبدًا.

أما فاطمة، فأنجبت من علي بن أبي طالب، الحسن والحسين والمحسن وأم كلثوم وزينب. وأبناء فاطمة هم من بقوا من نسل النبي.

 

 

المصادر:

ابن سعد: الطبقات الكبرى.

ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة.

الذهبي: سير أعلام النبلاء.

ابن كثير: البداية والنهاية.

ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة.

سيرة ابن هشام.

الطبري: تاريخ الأمم والملوك.

ابن حجر: فتح الباري.

الوسوم :

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مشابهة

عرض جميع المقالات