كان أبناء الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، كُثُر، كما كان له كثير من الزوجات. ومنهم من استشهد خلال معركة كربلاء مع عمهم الحسين بن علي رضي الله عنه. والحسن بن علي هو حفيد رسول الله، ابن فاطمة الزهراء وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وهو أيضًا خامس الخلفاء الراشدين، وسيد شباب أهل الجنة.
أبناء الحسن بن علي
كانت ذرية الحسن بن علي كُثُر، فذكر الذهبي أن له 12 ابنًا ذكرًا، وقال الفخر الرازي كان له 13 ابنًا ذكرًا، و6 بنات. ولم يعقب منهم سوى زيد بن الحسن والحسن المثنى.
الحسن بن الحسن: المعروف بالحسن المُثنّى، أنجب خمسة أولاد أعقبوا، وهم: عبد الله، الحسن، جعفر، إبراهيم، وداود. وأمه هي خولة بنت منظور. شارك الحسن بن الحسن في معركة كربلاء مع عمه الحسين وأُصيب فيها، وتوفي عام 97 هـ.
عبد الله بن الحسن: قًتِل أيضًا في كربلاء، وأمه أم عبد الله بنت السليل بن عبد الله.
زيد بن الحسن: أمه أم بشير بنت أبي مسعود، وأنجب الحسن بن زيد بن الحسن، وهو والد نفيسة بنت الحسن، والقاسم، وإسماعيل، وزيد، وعبد الله، وعلي، وإبراهيم، وإسحاق.
عمرو بن الحسن: حضر واقعة الطف، وأٌسر في معركة كربلاء.
الحسين بن الحسن: يُعرف بالأثرم، وأمه أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله.
طلحة بن الحسن: وأمه أيضًا أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله.
القاسم بن الحسن: قُتِل في كربلاء مع عمه الحسين وكان غلامًا، وأمه هي أم ولد.
أبو بكر بن الحسن: أمه أم ولد، واستشهد أيضًا في كربلاء.
محمد الأكبر: قيل أن أمه هي خولة بنت منظور.
محمد الأصغر: وهو ابن أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب.
جعفر: لم يذكر إلا في سيرة والدته أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب.
حمزة: لم يذكر أيضًا إلا في سيرة أمه أم كلثوم بنت الفضل.
عبد الرحمن.
يعقوب.
إسماعيل.
بنات الحسن بن علي
فاطمة: أم محمد الباقر وزوجة علي بن الحسين.
أم الحسن.
أم الحسين.
رقية.
أم سلمة.
أم عبد الله.
زوجات الحسن بن علي بن أبي طالب
اختلف العلماء في عدد زوجاته، لكن ذكر الذهبي أنه كان “منكاحًا مطلاقًا”، أي كثير الزواج والطلاق، لدرجة أنه تزوج 70 امرأة، وطلق اثنين في يوم واحد. لكن قال البعض أن الروايات التي تحدثت عن عدد زوجاته سندها ضعيف. ومن زوجاته الذين ذُكِرت أسماؤهن:
جعدة بنت الأشعث: يقول الشيعة أن هي من سممته بإيعاز من يزيد بن معاوية أو معاوية نفسه، لكن أهل السنة والجماعة ينفون هذا الكلام.
أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله: وبعد وفاته تزوجت من أخيه الحسين.
عائشة الخثعمية: طلقها بعد وفاة أبيه علي بن أبي طالب.
أم بشير بنت أبي المسعود الأنصاري.
أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب: طلقها وتزوجت بعده أبا موسى الأشعري.
هند بنت عبد الرحمن بن أبي بكر.
أم ولد بنت ثقيف.
خولة بنت منظور الفزارية: أم الحسن المثنى.
أم ولد بن بني شيبان من آل همام بن مرة.
أم ولد من بني عمرو بن أهيم المنقري.
نبذة عن الحسن بن علي
اختلف العلماء في تاريخ ولادة الحسن بن علي رضي الله عنه، لكن الرأي الراجح أنه ولد في شهر مضان سنة 3 من الهجرة. وكان النبي يحبه ويرعاه ويأخذه معه إلى المسجد، وكان يركب على ظهره أثناء السجود. كما كان النبي يضعه في حجره ويرقيه، ويعلمه الصلاة والحلال والحرام، ويعلمه أيضًا الدعاء. وعندما توفى النبي سنة 11 من الهجرة، كان عمره تقريبًا 8 سنوات. ثم توفت أمه فاطمة الزهراء بعد أبيها بشهر أو 3 أشهر.
في عهد أبي بكر الصديق، كان الحسن ما زال طفلًا، لذلك لم يسجل له التاريخ أي دور في هذه الفترة. لكن في خلافة عمر بن الخطاب أصبح شابًا، وكان عمر يحبه ويعطيه هو وأخيه الحسين من الغنائم، وضمهم لفريضة أهل بدر، وكانت قيمتها 5 آلاف دينار.
في عهد عثمان بن عفان أصبح الحسن والحسين في العشرينات والتحقوا بالجهاد والفتوحات. وكانا ضمن جيش عبد الله بن أبي السرح الذي خرج لفتح إفريقية سنة 26 هـ. ثم شارك الحسن والحسين في فتح طبرستان سنة 30 هـ، تحت قيادة سعيد بن العاص.
وكان الحسن من المدافعين عن عثمان عندما حاصره الثوار سنة 35 هـ، وظل يدفعهم ويحارب بسيفين. ولما قُتِل عثمان حزن عليه حزنًا شديدًا. عن الحسن البصري قال “كان الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرد الناس عن الدار بسيفين يضرب بيديه جميعًا”.
وعندما تولى علي بن أبي طالب الخلافة سكن معه بالكوفة، رغم عدم رغبته في أن يترك والده المدينة المنورة. وفي معركة الجمل وصفين، كان الحسن على ميمنة الجيش، رغم أنه كان لا يحب القتال، وكان ينصح والده أن يتركه.
خلافة الحسن
لما قُتِل علي بن أبي طالب، بايع الناس ابنه الحسن بالخلافة، في شهر رمضان سنة 40 هـ. وكان أول من بايع الحس هو قيس بن سعد الأنصاري، وفي نفس الوقت كان معاوية بن أبي سفيان والي الشام، ولما قُتِل علي لقبه الناس بأمير المؤمنين وبايعوه في نفس العام.
كانت خلافة الحسن رضي الله عنه تقريبًا 6 شهور وهي المكملة لفترة الخلافة الراشدة لتكون بذلك 30 عامًا. فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك”.
ثم تنازل الحسن عن الخلافة حقنًا لدماء المسلمين وتوحيد صفوفهم. وذًكِر أنه رضي الله عنه، قال عندما سُئِل لماذا تنازل عن الخلافة لمعاوية “كَرِهْتُ الدُّنْيَا وَرَأَيْتُ أَهْلَ الْكُوفَةِ قَوْمًا لَا يَثِقُ بِهِمْ أَحَدٌ أَبَدًا إِلَّا غُلِبَ”.
المصادر:
ابن كثير: البداية والنهاية.
ابن حزم الأندلسي: جمهرة أنساب العرب.
الذهبي: سير أعلام النبلاء.
ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة.
ابن سعد: الطبقات الكبرى.
البلاذري: أنساب الأشراف.
ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *