مروان بن الحكم
داهية الحرب والسياسة
مروان بن الحكم.. هل وصل إلى الحكم بالصدفة
مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي القرشي، ولد في مكة عام 2هـ/ 623م)، وهو رابع خلفاء الدولة الأموية (64 هـ -65 هـ/684-685م)، ومؤسس الدولة الأموية الثانية، ويعتبر مؤسس السلالة المروانية التي حكمت العالم الإسلامي بين (685 -750م)، والسلالة التي حكمت الأندلس بين (756 -1031م).
عمل كاتباً أثناء خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ولّي على المدينة المنورة.
أهم الأحداث التي وقعت في عهده (684-685م)
بعد وفاة معاوية بن يزيد عام 684م دخلت الدولة الأموية في حالة انقسام، فأعلن عبد الله بن الزبير نفسه خليفة للمسلمين في مكة فبايعه أهل العراق ومصر، أما أهل الشام فانقسم أهلها لفريقين:
فريق مال لابن الزبير وهم القيسية بزعامة الضحاك بن قيس الفهري.
وفريق آخر ظلّ على ولائه للأمويين وهم اليمانية في الشام بزعامة حسان بن مالك الكلبي.
بعد إخراج عبد لله بن الزبير لمروان بن الحكم من المدينة توجه إلى الشام، وعند وصوله إليه جمع شمل بني أمية وقرر مع عدد من قادة بني أمية البارزين كالحصين بن نمير السكوني، وعبيد الله بن زياد إصلاح أمر دولة بني أمية، فعقدوا مؤتمرهم في الجابية الذي سمّي بمؤتمر جابية وبايعوا مروان بن الحكم بالخلافة في 3 ذي القعدة 64 هـ/684م.
مروان بن الحكم قاد المرحلة بدهاء، وقوة، واستطاع حسم المعركة لصالحه.
بعد انتصار مروان بن الحكم في معركة مرج راهط عام 64 هـ/684م على الضحاك بن قيس استقرّ الأمر لمروان بن الحكم في الشام، ثم توجه نحو مصر وتمكن منها صلحاً عام 65 هـ/685م، وأقام بها نحو شهرين ثم غادرها بعد أن أعادها للحكم البيت الأموي، ولى عليها ابنه عبد العزيز ثم عاد للشام، إلا أن مروان بن الحكم ما لبث أن توفي في شهر رمضان عام 65هـ /685 م، عن عمر 63 عاماً بعد أن دام حكمه ما يقارب الـ 10 أشهر، أنشأ فيها دولة تعتبر من أعظم دول الإسلام.
المراجع: كتاب الدولة الأموية لعلي الصلابي.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *