وصف الصورة

أول دينار ذهبي في التاريخ الإسلامي

اول دينار عربي كان في عهد الخليفة الأموي الخامس (عبد الملك بن مروان) ثم تطور وانتشر، فما قصة الدينار العربي الأول؟

أول.. دينار عربي إسلامي ذهبي خالص صُكَّ في التاريخ، كان في عهد الخليفة الأموي الخامس (عبد الملك بن مروان)، وضُرب في عاصمة الخلافة الإسلامية (دمشق)، عام 77 هـ/ 696م، وسُمّي بالدينار العربي الأول.

إذن يا هل ترى هل توجد قصة دفعت عبد الملك لصكّ هذه العملة؟

في زمن عبد الملك كان المسلمون يبيعون ورق البردي إلى الروم، وفي أحد الأيام أمر عبد الملك أن يُكتب على ورق البردي الذي يباع إلى الروم (لا إله إلا الله)، هنا غضب قيصر الروم، وهدَّد بأن يصكّ على نقوده التي يستعملها المسلمون، ما يسيء إلى النبي محمد، إن لم يتوقف المسلمون عن هذا الفعل، فغضب عبد الملك لذلك واستشار رجاله، فنصحه (خالد بن يزيد)، بضرب النقود بالعربية، والكفّ عن استعمال النقود البيزنطية، ففعل.

فلمّ علم قيصر الروم بالأمر غضب، وأرسل إلى عبد الملك يستوضح عن ذلك، فردّ عليه عبد الملك برسالة تهديد بغزو بلاد الروم أن لم يصمت، فلزم الروم حدهم، خوفا من اجتياح الجيوش الإسلامية لبلادهم.

ماذا كان منقوش على الدينار العرب؟

كُتب على إطار الوجه الأول بالخط الكوفي (محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله) أما في الوسط فكتبت شهادة التوحيد (لا إله إلا الله وحده لا شريك له).

وعلى الوجه الآخر كُتب في الوسط (الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد) أمّا الإطار فجاء فيه (بسم الله.. ضرب هذا الدينار سنة سبع وسبعين).

حين تمَّ صكُّ الدينار العربي تخلَّص المسلمون من التبعية للدينار البيزنطي، وعُمِّم تداول الدينار العربي في أرجاء دولة الخلافة الأموية.

وكما يقول المثل: لا بعيب الرجل إلا جيبه، ونحن نقول: لا يعيب الدولة إلا تبعيتها لدول أخرى أو بنوك مركزية أخرى.

المصادر:

تاريخ الطبري، لـ محمد بن جرير الطبري.

كتاب تاريخ الإسلام، لـ شمس الدين الذهبي.

كتاب تاريخ أبي زرعة الدمشقي، لـ أبو زرعة الدمشقي.

 

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سلاسل الصور