غدر الخزر
حين وصل الأمويون إلى روسيا
في عام 731م قام الخزر بأعنف وأقوى هجوم لهم داخل أراضي دولة الخلافة، إذ هاجم جيش خزري ضخم قدر بـ 300 ألف مقاتل أذربيجان تحت قيادة (بارجليم ابن خاقان الخزر) وعبر نهر الران وصل إقليم أذربيجان شمال إيران، فواجههم والي أرمينيا الجراح بن عبد الله الحكمي بقوة مؤلفة من 25 ألف مقاتل.
إلا أنّ قوات الخزر المتفوقة عدداً سحقت قوات الجراح بن عبد الله الحكمي وتابعت التوغل في عمق الأراضي الأموية فاستولوا على مدينة أردبيل بعد حصار قصير ووصلت طلائعهم إلى الموصل.
أرسل الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك أخاه مسلمة بن عبد الملك بهجوم مضاد تمكن فيه من استرداد المناطق التي احتلها الخزر وأوقف تمددهم الذي هدد الدولة الأموية.
وفي عام 733م عين مروان بن محمد على ولاية أرمينيا، فقاد قوة عسكرية مؤلفة من 40 ألف مقاتل فاقتحم بلاد الخزر، واستولى على دربند، واستولى الجيش الأموي على مدينة سمندر، وباستيلائه على تلك المدينة أخذ الجزية من الخزريين ومعهم أيضاً الداغستانيين.
وفي عام 738م تقدم مروان بن محمد بقوة مؤلفة من 150 ألف مقاتل، فهاجم سمندر ثاني أكبر مدينة للخزر في داغستان ثم سار بجيش باتجاه أتيل عاصمة الخزر واستولى على القسم الجنوبي منها والمسمى “البيضاء”.
فهرب خاقان الخزر فتابعه مروان بن محمد بقوة من 40 ألف مقاتل، وواصل الجيش الأموي مطاردته ووصل الجيش الأموي أثناء المطاردة إلى النهر السلافي -على الراجح نهر الدون أو الفولغا في الجنوب الروسي- إذ تمّ تحطيم الجيش الخزري بالكامل، وطلب الخاقان الخزري السلام في مقابل الاحتفاظ بعرشه وعدم الاعتداء على المسلمين، وقد قُتل في حرب الخزر 100 ألف، وأسر منهم 7 آلاف، واستقر مروان بعد ذلك في منطقة شبران وصامور جنوب دربنت.
كتاب تاريخ يهود الخزر تأليف د.م.دنلوب.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *