كيف قضى رسول الله على الوجود اليهودي في المدينة المنورة؟!
يهود بني قينُقاع: قام رسول الله بإجلائهم عن المدينة بعد أن حاصرهم، وبسبب تعرض أحد اليهود في السُّوق لإحدى نساء المسلمين، بربط طرف ثوبها إلى ظهرها، وانكشاف بعضِ عورتها، وقيام بعض اليهود بالضَّحك على ما حصل معها، فقام أحد المُسلمين بقتل اليهوديِّ انتقاماً لها وغيرةً على الدِّين ونساء المسلمين، وتآمر اليهود على المُسلم وقاموا بقتله.
فاستدعاءهم وحذَرهم فكان جوابهم: أنَّهم أقوى من قُريش، وألا يغتر بقوَّته، فأنزل قوله تعالى: (وَإِمّا تَخافَنَّ مِن قَومٍ خِيانَةً فَانبِذ إِلَيهِم عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّـهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ)، فسار إليهم رسول الله وحاصرهم 15 يوم، وانتهى بهم المطاف أن فحكم بهم رسول الله بأخذ أموالهم وخراجهم إلى الشام وكان ذلك عام 2ه/ 624م.
يهود بني النضير: بعد غزوة أُحد أظهر يهود بني النضير معاداتهم للإسلام، واتّفقوا فيما بينهم على التخلّص من رسول الله عن طريق قتله، فأوحى الله إلى رسوله بخططهم، فأرسل رسول الله إليهم محمد بن مسلمة يُخبرهم بمُهلةٍ مدّتها عشرة أيّام للخروج من المدينة، وإلّا ابتدأهم بالقتال، فرفضوا الخروج فحاصرهم رسول حتى استسلموا، فسمح لهم رسول الله بالخروج وإبقاء أموالهم وممتلكاتهم، وكان ذلك عام 4ه/ 626م.
يهود بني قُريظة: نَقَضَ يهود بني قُريظة العهد مع النبيِّ في غزوة الأحزاب بتحالفهم مع المشركين في غزوة الخندق، فأمر رسول الله الصحابة فور انتهاء غزوة الخندق التوجه إلى بني قريظة ، وحاصروهم 25 يوم، وفي النهاية عرضوا على رسول الله الخروج وأن يتركوا وراءهم جميع ما يملكون، ولكنَّ رسول الله رفض إلَّا أن يستسلموا بِدون شُروط، ولمَّا استسلموا طلبوا من سعد بن مُعاذ أن يحكم فيهم؛ لأنَّه سيد الأوس الذين كانوا حُلفائهم في الجاهليَّة، فحكم فيهم: بقتل مُقاتليهم، وتقسيم أموالهم، وسبي نسائهم وذراريهم وذلك بعد أن قاموا بدعوة قُريش على حرب النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-، ووعدهم بالوقوف معهم للقضاء على الإسلام والمُسلمين، وكان ذلك عام 5 هـ / 627 م
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *