هارون الرشيد
أمطري حيث شئت فإنّ خراجك لي
هارون الرشيد بن محمد المهدي العباسي الهاشمي القرشي، هو خامس الخلفاء العباسيين، والخليفة (الرَّابع والعشرون) من بعد رسول الله ﷺ ، وأحد أشهر الخلفاء العباسيين والمسلمين على الإطلاق.
ولد في مدينة الري في خراسان (إيران) عام 766م، تولى الحكم وهو ابن 21 سنة عام 786م، تميز عهده الذي دام 23 سنة (786 – 809) بالرخاء والأمن والاستقرار، وبالحضارة والعلوم والازدهار الثقافي والديني، وأسس المكتبة الأسطورية بيت الحكمة في بغداد
توسعت رقعة الدولة العباسية في عهده من آسيا الوسطى وباكستان حتى تونس غرباً، ومن اليمن جنوب جزيرة العرب حتى أذربيجان وجورجيا شمالاً، ولعظم دولته قال لما شاهد إحدى السحب:
(أمطري حيث شئت، فإن خراجك لي).
ولشهرة هارون الرشيد ذكر بالمصادر الألمانية باسم (ارون)، وفي وفي اليابانية والصينية باسم (الون)، أما المصادر العربية أفاضت في ذكر أخباره حتى امتزجت الحقيقة بالخيال، ولا سيما في كتاب (ألف ليلة وليلة) التي صورته بالخليفة المسرف في الترف والملذات، وأنه لا يعرف إلا اللهو وشرب الخمور ومراقصة الغانيات.
لكن بالواقع كان هارون الرشيد من خيرة خلفاء بني عباس، فقد كان يحجّ عاماً ويغزو عاماً، وكان يحبّ العلماء، ويعظّم حرمات الدين، ويبغض الجدال والكلام، ويبكي على نفسه ولهوه وذنوبه إذا ذكّر بالله.
توفي في مدينة طوس (مشهد اليوم) عام 809م
المصادر:
الأغاني، لـ لأصفهاني.
الرسل والملوك، لـ الطبري
مروج الذهب ومعادن الجوهر، لـ المسعودي.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *