وصف الصورة

الخليفة الراشدي السادس عمر بن عبد العزيز

عمر بن عبد العزيز الأموي القرشي ثامن الخلفاء الأمويين والملقب بالخليفة الراشدي الخامس.

ولد في المدينة المنورة عام 61ه/681م، والده عبد العزيز بن مروان بن الحكم، وأمّه أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.

نشأ وترعرع عند بيت أخواله من آل عمر بن الخطاب، فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة في المدينة، وكان شديد الإقبال على طلب العلم.

في ربيع الأول 87هـ/ 705-706م عينه الوليد بن عبد الملك والياً على المدينة المنورة، ثم ضمّ إليه الطائف 91هـ/709-710م، فصار بذلك والياً على الحجاز، ثم عُزل عنها وانتقل للإقامة في دمشق، وفي عهد سليمان بن عبد الملك أصبح أحد رجاله المقربين وجعله وزيراً ومستشاراً له، ثم أوصى به ليكون خليفة من بعده، تولى حكم دولة بني أمية من 717-720م، وكانت فترة عامين وخمسة أشهر وأربعة أيام، توفي عن عمر يناهز 40 عاماً في رجب 101هـ/720م وقيل بأنه تعرض للسمّ.

عُرف عهد عمر بن عبد العزيز بعهد الرخاء والاستقرار فسادَ العدل، حتى إنه يُقال بأن المتصدقين كانوا يبحثون عن فقراء ليعطوهم المال فلا يَجدون، كما أنّ عمر ونظراً لحسن سيرته لقّب بـ(الخليفة الزاهد) أو (الخليفة الراشدي الخامس).

تميزت خلافة عمر عن غيرها بعدد من المميزات الأعمال الهامّة، منها:

تدوين السنّة النبوية: فبعد أن نهى النبيّ ﷺ عن تدوين السُّنة وجمعها حتى لا يلتبس على المسلمين ما يقرؤون، ومكث هذا سنواتٍ طوالٍ، أمر عمر بجمعها ووضعها في دفاتر مرتبة، وأخرج البخاري في صحيحه: (كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم: انظر ما كان من حديث رسول الله ﷺ فاكتبه فإنّي خفت دروس العلم وذهاب العلماء، ولا تقبل إلّا حديث النبيّ ﷺ).

احترام حقوق الإنسان وذوي الاحتياجات الخاصة: جعل لكلّ مريض خادماً يقوم على راحته، وعيّن لكلّ خمسة أيتامٍ خادماً، ولكل أعمى خادماً يعينه ويقضي حاجته.

ردّ الحقوق لأصحابها: طبق عمر قانون ردّ المظالم على نفسه وأسرته، ثم على أقربائه من بني أمية ورد ما في أيديهم إلى بيت مال المسلمين، وقد أغضبَ هذا الفعل بني أمية.

عزل جميع الولاة الظالمين: لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة، عمد إلى جميع الولاة والحكام الظالمين فعزلهم عن مناصبهم، ومنهم خالد بن الريان صاحب حرس سليمان بن عبد الملك الذي كان يضرب كل عنق أمره سليمان بضربها، وعين مكانه عمرو بن مهاجر الأنصاري، وكان من ضمن من عزلهم عمر بن عبد العزيز أسامة بن زيد التنوخي، وكان على خراج مصر، لأنه كان غاشماً ظلوماً يعتدي في العقوبات بغير ما أنزل الله عزّ وجلّ.

المراجع: كتاب الدولة الأموية لعلي الصلابي.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سلاسل الصور