وصف الصورة

صخرة كانت سبباً في سقوط الاندلس!

يعتبر القائد بلاي أحد أشهر رموز إسبانيا، فله تمثال على تلك الصخرة التي ثـبت عليها، وكما تعتبر صخرة بلاي مزاراً مقدساً عند الإسبان والبرتغاليين فيزورها كل عام الآلاف من السياح من إسبانيا والعالم. فما قصة تلك الصخرة؟

فتح المسلمون الأندلس بكل سهولة ويسر بعد معركة وادي لكة في 28 رمضان 92 هـ/19 يوليو 711م، باستثناء بقعة صغيره جداً لم يفتحوها لصعوبة تضاريسها ووعرة مسالكها، تُسمى (صخرة بلاي) أو (مغارة كوفادونجا).

في هذه الصخرة تحصنت قوة عسكرية إسبانية صغيرة جداً بعد هزيمتها على يد المسلمين، وكان يرأسها القائد قوطي يعرف بـ (بلاي) والذي سميت المنطقة باسمه.

ووفق بعض المصادر الإسلامية والإسبانية، فإن من كان برفقة (بُلاي) لا يزيدوا عن 30 شخصاً، هم: 10 فرسان والباقي نساء وأطفال، حاصرهم المسلمون عدة أشهر حتى دخل فصل الشتاء، ببرودته القاسية، وهنا قال قائد سرية المسلمين عبد الرحمن بن علقمة اللخمي، مقولته الشهيرة: (ثلاثون عِلْجًا ما عسى أن يفعلوا)، ففكَّ الحصار عن الصخرة وغادرهم وتركهم وشأنهم.

رحل عبد الرحمن بن علقمة اللخمي، لكنه لم يعلم فداحة خطأه، فهؤلاء 30 علجاً كما وصفهم، أسسوا فيما بعد نواة مملكة شعارها طرد المسلمين من شبه الجزيرة الإيبيرية، وهذا ما حصل فـ بعد 8 قرون استطاع الإسبان من طرد العرب من فردوسهم الاخير في الاندلس، وهي مملكة غرناطة عام 1492م.

واليوم يعتبر القائد القوطي بلاي أحد أشهر رموز إسبانيا، فله تمثال على تلك الصخرة التي ثبت عليها، وكما تعتبر صخرة بلاي مزاراً مقدساً عند الإسبان والبرتغاليين فيزورها كل عام الآلاف من السياح من إسبانيا والعالم.

والعبرة من هذه القصة التاريخية لا تستهن أو تستصغر عدوك أبداً! فمصير الأندلس ماثل أمامنا.

المصادر والمراجع:

تاريخ بن خلدون.

تاريخ الاسلام في الاندلس، لـ محمد عبدالله عنان.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سلاسل الصور