وصف الصورة

لاغاري حسن شلبي أول رائد فضاء عثماني

تعلَّم أسرار صنعة البارود، وحاول أن يقلد علماء العرب: “عباس بن فرناس” و”الخشخاش بن سعيد” تعرف على أول رائد فضاء عثماني وقصته في محاولة الطيران.

قبل 400 عاماً كان هناك شاب عثماني يافع يدعى (لاغاري حسن شلبي)، يحلم بالطيران مثل الأندلسييْنِ (عباس بن فرناس) و(الخشخاش بن سعيد)، اللذين حاولا قبل بضعة قرون الطيران.

ولتحقيق حلمه تعلَّم “لاغاري حسن أسرار” صنعة البارود، وقدرته على رمي المقذوفات إلى السماء، خلال عمله في دار البارود العثمانية المعروفة بمؤسسة (البارودخانه العامرة)، وبالفعل بعد عدت محاولات استطاع شلبي من تصميم صاروخ بدائي.

استغل لاغاري حسن مناسبة الاحتفال بعقيقة (قايا) ابنة السلطان العثماني مراد الرابع عام 1633م وكشف النقاب عن أول صاروخ مأهول عثماني الصنع، يُطلق إلى السماء من خلال تصميم قاعدته التي احتوت على سبعة أذرع (صواريخ صغيرة) مليئة بمعجون البارود.

أعدَّ لاغاري حسن صاروخه، ولبس جناحين كجناحَيْ النسر بدَوَا مثل مظلة للهبوط، ثم اقترب من السلطان العثماني مراد الرابع قائلا ومُمازحاً: (سُلطاني.. أستودعك الله، إني صاعد إلى السماء للحديث مع نبي الله عيسى)، اندهش الحاضرون من هذه الثقة، وركب لاغاري حسن صاروخه، ثم أمر مساعديه بإشعال فتيل البارود في بعض الأذرع السبعة في قاعدته، وذلك في ساحة قصر السلطان في سراي بورنو في إسطنبول الأوروبية.

وفي مساء ذلك اليوم، انطلق الصاروخ مُشعِلاً سماء إسطنبول، وجاذباً عشرات الآلاف لمشاهدته من العامة والخاصة، وحين بلغ الصاروخ أعلى ارتفاع مُقدَّر له، وبدأ في عملية الهبوط، قرَّر حسن شلبي إشعال بعض الأذرع الأخرى ليبدأ الصاروخ في التوجُّه بصورة مستقيمة موازية لمياه البوسفور.

حين نفدت مادة البارود وبدأ الصاروخ في السقوط ألقى لاغاري حسن نفسه وفتح جناحيه أو مظلته التي وصفها الرحالة أوليا شلبي بجناحَيْ النسر، ومن ثمَّ تمكَّن من الهبوط في مياه البوسفور قريبا من شاطئه الآسيوي قرب قصر سنان باشا الصدر الأعظم.

وبعد نجاح التجربة توجه إلى السلطان في قصره، وقال ممازحاً: (سلطاني.. إن نبي الله عيسى يُلقي عليك السلام)، أُعجب السلطان بهذه التجربة، وقرَّر إهداء لاغاري حسن صندوقاً مليئاً بالمال، ثم قرَّر تعيينه في سلاح السباهية (الفرسان) في الجيش العثماني.

فكان أول عثماني جرب محاولة الطيران عالياً ونجح فيها قبل أكثر من 400 سنة.

المصادر:

الدولة العثمانية المجهولة، لـ أحمد آق كوندوز، وسعيد آزتورك.

معالم الحياة الفكرية في الولايات العربية في العصر العثماني، لـ ليلى الصباغ.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سلاسل الصور