الدولة الأموية امتدت في أوج عظمتها من الصين إلى الأندلس، لكنها سقطت جزئيا بسبب ظلم داخلي تجاه المسلمين في المغرب.
فعلى الرغم من دخول المغاربة الإسلام ومساهمتهم في الفتوحات، عاملهم الولاة الأمويون، وعلى رأسهم عبيد الله بن الحبحاب، بتمييز وقسوة، وفرضوا عليهم الضرائب والتهميش.
وعندما حاول المغاربة الشكوى إلى الخليفة هشام بن عبد الملك، قوبلوا بالتجاهل، مما فجّر ثورة قادها ميسرة المدغري في طنجة عام 740م، توسعت الثورة وأسقطت مدنا وولاة، وهُزم جيش أموي في معركة الأشراف، ثم جيش آخر في معركة طنجة.
حاول هشام استعادة السيطرة عبر حنظلة بن صفوان، الذي سحق الثورة مؤقتا في معركة الأصنام (741م)، لكن الثمن كان باهظا.
بعد سنوات قليلة، سقطت الدولة الأموية عام 750م، وكانت ثورة المغرب بداية كسر هيبتها، ونتيجة مباشرة لقرار خاطئ تجاه شعب لم يطلب سوى العدالة.
المصادر والمراجع:
– كتاب البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، للمؤرخ: ابن عذاري المراكشي
– كتاب تاريخ خليفة بن خياط، للمؤرخ: خليفة بن خياط.
– كتاب دولة الإسلام في الأندلس، للمؤرخ: محمد عبدلله عنان.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *