أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام (577هـ – 660هـ) هو عالم مسلم بارز عرف بلقب “سلطان العلماء” و”بائع الملوك”.
وتبدأ قصتنا عندما صل العز بن عبد السلام إلى مصر، حيث استقبله الملك الصالح أيوب وأكرمه، وعينه خطيباً لجامع عمرو بن العاص وقاضي القضاة.
كان الصالح أيوب قد اشترى المماليك الأتراك من أواسط آسيا لتقوية جيشه، فازداد نفوذهم وأصبحوا أمراءً وجنرالات، لكن العز اكتشف أن هؤلاء المماليك كانوا في حكم الرقيق لصالح بيت المال، وبالتالي ليست ولايتهم صحيحة شرعا.
لم يشهر بهم العز، لكنه أوقف تصرفاتهم وحرم عليهم البيع والشراء والنكاح، مما أثار غضبهم، حاول المماليك التفاوض والضغط على العز، لكنه تمسك بالحكم الشرعي، فطلب منهم بيعهم وعتقهم لتصبح حريتهم شرعية.
أمر المماليك السلطان أيوب بالتدخل، ونتيجة تضامن الشعب والعلماء مع العز، اضطر السلطان لقبول شروطه، أُجري مزاد علني على المماليك، دفع فيه السلطان ثمنهم، فاعتقهم العز ووزع الأموال على الفقراء، وهو موقف نادر في التاريخ الإسلامي كما وصفه ابن السبكي.
المصادر:
العز بن عبد السلام سلطان العلماء وبائع الملوك. د.محمد الزحيلي.
أئمة الفكر الإسلامي، العز بن عبد السلام. رضوان الندوي.
الشيخ العز بن عبد السلام، سلطان العلماء وبائع الأمراء. د.علي الصلابي
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *