مشغل 1
مشغل 2
مشغل 3

بايعوه رجلاً رجلاً، قصة بيعة العقبة الثانية | 46

حين يعرف الإنسان الحق ويؤمن به إيماناً جازماً، يدافع عنه رغم المخاطر والتضحيات التي قد يدفعها، لأن الحق يستحق كل ذلك. بعد أن رفضت قريش الإسلام، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالدعوة في يثرب، فآمن به أهلها وتحمسوا لنصرته. في بيعة العقبة الثانية، اجتمع نحو سبعين رجلاً وامرأتان من يثرب، وتعهدوا بالنصرة والحماية، رغم علمهم بالخطر والقتل والتفرق عن العرب جميعاً. أسعد بن زرارة تحدّث إلى قومه قائلاً إنهم قد يفارقون العرب، ويتعرضون للقتل والسيوف، لكن إن صبروا على ذلك فإن لهم أجر الله. فتمسكوا بالبيعة وقاموا بها رجلاً رجلاً.

هذه البيعة كانت نقطة تحوّل أساسية، حيث تحولت الدعوة من منفى إلى حماية ودعم في يثرب. أصحاب الحق لا يفرون عنه، بل يثبتون بثبات وعزيمة، فالحق دائمًا أحق أن يُتبع.

المصادر او المرجع:
مسند الإمام أحمد.
سير أعلام النبلاء للذهبي.
البداية والنهاية لابن كثير.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حلقات مشابهة

جميع البرامج