القصة تحكي عن خزيمة بن بشر، رجل من بني أسد مشهور بالكرم والمروءة، الذي واجه الفقر بعد أن استنفد أمواله ولم يعاونه إخوانه، فقرر العزل والانزواء في بيته حتى الموت.
سمع عكرمة الفياض، والي الجزيرة المعروف بكرمه، بحاله، فسرّ الليل متنكراً وحمل معه أربعة آلاف دينار ليعطيها لخزيمة، معلناً نفسه “جابر عثرات الكرام” خزيمة استقبل المال بشكر وفرح، وعاد بعدها ليصالح غرماءه ويستعد لخدمة الخليفة سليمان بن عبد الملك.
وعندما عُين خزيمة والياً للجزيرة، اعتقل عكرمة ثم ساء معاملته، لكن بعد تدخل زوجة خزيمة، أعاد خزيمة عكرمة وأكرمه، وعادا معاً إلى الخليفة سليمان، الذي رحب بهما وأعاد عكرمة إلى عمله مع مكافآت كبيرة.
القصة تبرز قيمة المعروف والوفاء، وأن أهل المعروف لا يُخيبهم الله أبداً.
المصادر:
كتاب “ثمرات الأوراق” ابن حجة الحموي (151-153).
كتاب لمستجاد من فعلات الأجواد للتنوخي ..
كتاب “عين الأدب والسياسة وزين الحسب والسياسة” لأبي الحسن بن هذيل. (مع اختلاف في الشخصيات)
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *