في أواسط القرن الخامس الهجري، كانت دويلات الطوائف في الأندلس ضعيفة وممزقة، حتى صار ملوكها يستعينون بالنصارى ضد بعضهم، مما سمح لممالك إسبانيا بالتوسع وفرض الجزية على ملوك الطوائف، وكان ألفونسو السادس أعنفهم.
المعتمد بن عباد، ملك إشبيلية، شعر بالخطر واستشار العلماء، فقرر الاستعانة بيوسف بن تاشفين أمير المرابطين، رغم تحذيرات ملوك الطوائف الآخرين خوفا من فقدانه الحكم. قال المعتمد مقولته الشهيرة:
“لأن أرعى الإبل عند ابن تاشفين خير من أن أرعى الخنازير عند ألفونسو.”
عبر يوسف بن تاشفين مضيق جبل طارق، وجمع جيشا كبيرا من المسلمين، وحقق نصرا حاسما في معركة الزلّاقة عام 479 هـ (1086م) على جيش ألفونسو السادس. بعد النصر، أمر ابن تاشفين ملوك الأندلس بالاتحاد وعاد إلى المغرب، وكان عمره 79 عاما.
المصادر:
تاريخ الجزائر في القديم والحديث. مبارك الميلي
تاريخ الإسلام. شمس الدين الذهبي
صفة جزيرة الأندلس. ابن عبد المنعم الحميري
الروض المعطار في خبر الأقطار. ابن عبد المنعم الحميري
الكامل في التاريخ. ابن الأثير
التعريف بالمصطلح الشريف. ابن فضل الله العمري
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
اترك تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *